سيكون الغد دوما أكثر الأيام…متعة

بما أنني احاول جاهدة منذ بداية عام 2012…حسنا لم يمضي الكثير على بدايته…فقط 14 يوما

أحاول جاهدة قدر الأمكان أن اتعلم “التفاؤل” نعـــــم…كان ذلك أحد الاهداف التي وضعتها خلال 2012

كيف يمكنني تعلم التفاؤل؟

ما هي الطريقة المثلى للوصول للنظارة الوردية التي ستجعل كل العالم..أجمل مكان في الوجود؟

هل الأمر حقا بسيط؟

كـــــــلا….تبا كلا

ظننت أن الأمر سيكون شديد السهولة

ولكن ليس لامرأة مثلي غارقة في السوداوية والمزاجية الشديدة وتحيط نفسها بكل مايدعو للاكتئاب

كان علي لأصبح متفائلة أن ازيح صديقاتي جانبا

أن ازيح اقاربي جانبا

أن ازيح العالم كله جانبا

واجلس لوحدي في حجرتي مثل الرهبان البوذيين في مغاراتهم لأتعلم التأمل…ثــــــــــم…امممم قد أجد الدواء السحري الذي سيقلب حالي ويجعلني متفائلة؟

من السهل أن يتحدث الشخص عن أي شيء

لكن التطبيق هو أمرا غاية في الصعوبة

بل هو شبه مستحيل

لكنني ما زلت مصرة…على أن اكون متفائلة حد الحماقة

وأن لا استسلم أبدا…ولا ازيح هذا الهدف عن ناظري

وأنه مهما يحدث في حياتي من مصائب ومن أمور تشيب شعر رأسي…سأتمسك بالنظارة الوردية(بعد أن اجدها بالطبع) ولن اتخلى عنها ابدا

أريد أن اكون حمقاء غارقة في الأحلام

أريد أن اكون متفائلة بشكل مثير للشفقة

أريد أن أنام مرتاحة البال لأن الغد سيكون كالعادة هو أكثر الأيام متعه

هذا هو الشعار الذي أريد لأيامي أن تكون عليه

ولا اعتقد أن الأمر مستحيل…تماما

فأنا اعرف الكثير من الفتيات اللواتي يحملن هذا الشعار ولا يشعرن بثقله أبدا

أغار منهن…وأود أن اكون مثلهن

بالرغم من أني يوما ضحكت عليهن…لأنهن…حمقاوات؟ جاهلات؟ لم يشعرن بعد بقساوة الواقع؟

وها أنا اصلي وادعي الله وأنا بكامل قواي العقلية أن اصبح واحدة منهن

ما اجمل أن استيقظ كل يوم وأنا سعيدة ومتفائلة

بدلا من استيقظ وأنا اشعر بثقل في قلبي وجسدي…يكادان أن يمنعاني من مغادرة السرير…لأنني عاطلة؟ بلا هدف؟

ما أجمل أن اجلس وسط الناس وأمدهم بطاقة ايجابية هائلة

بدلا من أجلس وسطهم وأثير اكتئابهم وربما أجعلهم -دون قصد…نعم بالتأكيد دون قصد – يفكرون باسوأ ما يمكن

ما أجمل أن ارى الحياة باللون الوردي المشع اللطيف

بدلا من أن اراها باللون الأسود أو الأبيض أو الرمادي المخيف

!!!سأتعلم التفاؤل…لا يهم إذا لم استطع في البداية…لا يهم إذا كانت ذاتي الشريرة تضحك علي بعلو لأني حمقاء…لا يهم إذا ظن الناس أن أحد مسامير عقلي تحرك من مكانه

رجاء…لذا….رجاء حار…إذا شعرتم أني عدت إلى الاكتئاب والسوداوية والواقعية المرعبة

“فاكذبوا علي….وذكروني أن الدنيا ” لسه بخير

وأن الغد سيكون دوما أكثر الأيام متعه